{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ( ٧٩ ) }
[سورة الإسراء]
التالي الرابط:
الأمور المنهي عنها
للمتابعة الرابط التالي:
http://faridwahsh.blogspot.com.eg/2015/12/blog-post_15.html?m=1
تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان
قال الله تعالى:{ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
[الحجرات : 12]
وقال تعالى:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
[الإسراء : 36]
وقال تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
[ق : 18]
الاحاديث
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا، أو ليصمت"
(متفق عليه)
- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي المسلمين أفضل ، قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".
(متفق عليه)
- وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة"
(متفق عليه)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب" (متفق عليه)
- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يُلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يُلقي لها بالا يَهوي بها في جهنم"
(رواه البخاري)
- وعن أبي عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه”.
رواه مالك في الموطأ والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال: " قل ربي الله ثم استقم" قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: “هذا”.
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي".
رواه الترمذي.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة"
( رواه الترمذي، وقال: حديث حسن).
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"
((رواه الترمذي، وقال: حديث حسن)).
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتقِ الله فينا، فإنما نحن بك: فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا”
(رواه الترمذي)
- وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار قال: "لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جُنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل”
ثم تلا: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}
[السجدة : 16]
ثم قال: "ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذِروة سنامه" قلت" بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِروة سنامه الجهاد” ثم قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله" قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه قال: "كف عليك هذا" قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال: ثكلتك أمك وهل يُكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أتدرون ما الغيبة” قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال: "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”.
(رواه مسلم)
- وعن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر بمنًى في حجة الوداع "إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت"
(متفق عليه)
- وعن عائشة رضي الله عنها: قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال: "لقد قلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته " قالت: وحكيت له إنسانًا فقال: “ما أحب أني حكيت إنسانًا وإن لي كذا وكذا”
(رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)
ومعني: "مزجته" خالطته مخالطة يتغير بها طعمه، أو ريحه لشدة نتنها وقبحها، وهذا الحديث من أبلغ الزواجر عن الغيبة،
قال الله تعالى:{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)}
[النجم : 3-4]
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نُحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم”.
(رواه أبو داود)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله".
(رواه مسلم)
تحريم سماع الغيبة
وأمر من سمع غيبة محرمة بردها والإنكار على قائلها فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه
قال الله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}
[القصص : 55]
وقال الله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون : 3]
وقال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
[الإسراء : 36]
وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
[الأنعام : 68]
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رد عن عِرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"
(رواه الترمذي وقال حديث حسن)
- وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال: "أين مالك بن الدخشم فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقل ذلك ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله وإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"
(متفق عليه)
- وعن كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة توبته. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في القوم بتبوك: "ما فعل كعب مالك فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه برداه، والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرًا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(متفق عليه)
- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبي ، فاجتهد يمينه: ما فعل، فقالوا: كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع في نفسي مما قالوا شدة حتى أنزل الله تعالى تصديقي
(متفق عليه)
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم قال: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
(متفق عليه)
تحريم النميمة
وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
قال الله تعالى:{هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
[القلم : 11]
وقال تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
[ق : 18]
- وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة نمام"
(متفق عليه)
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: “إنهما يعذابان ، وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير: أما أحدهما ، فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله
(متفق عليه وهذا لفظ إحدى روايات البخاري)
قال العلماء: معنى "وما يعذبان في كبير" أي كبير في زعمهما وقيل: كبير تركه عليهما.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ ألا أنبئكم ما العِضَه هي النميمة، القالة بين الناس"
(رواه مسلم)
فضل السلام والمصافحة وتشميت العاطس
للمتابعة علي الرابط التالي:
http://faridwahsh.blogspot.com.eg/2015/12/blog-post.html?m=1
فضل السلام والأمر بإفشائه
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[سورة النور:٢٧]
وقال تعالى: { ۚفَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
[النور : 61]
وقال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء : 86]
وقال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25)}
[الذاريات : 24-25]
الاحاديث:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير، قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
(متفق عليه)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: اذهب فسلم على أولئك -نفر من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحيونك، فإنه تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله"
((متفق عليه)).
- وعن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام وإبرار المقسم.
(متفق عليه هذا لفظ إحدى روايات البخاري)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"
(رواه مسلم )
- وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام"
(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح)
كيفية السلام
- عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “عشر” ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: "عشرون" ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: “ثلاثون”
(رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن).
- وعن عائشة رضي الله عنه قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذا جبريل يقرأ عليك السلام" قالت: قلت: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته"
(متفق عليه)
آداب السلام
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير”
( متفق عليه) وفي رواية للبخاري: "والصغير على الكبير"
- وعن أبي أمامة صُدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام"
(رواه أبو داود بإسناد جيد)
ورواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان، أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: "أولاهما بالله تعالى" قال الترمذي : حديث حسن.
- استحباب إعادة السلام على من تكرر لقاؤه على قرب بأن دخل ثم خرج ثم دخل في الحال، أو حال بينهما شجرة ونحوها
- عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث المسيء صلاته أنه جاء فصلى، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: "ارجع فصلِ، فإنك لم تصلِ" فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى فعل ذلك ثلاث مرات”
(متفق عليه)
- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا لقي أحدكم أخاه، فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر، ثم لقيه، فليسلم عليه"
(رواه أبو داود)
استحباب السلام إذا دخل بيته
وقال تعالى: { ۚفَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً }
[ النور : ٦١ ]
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا بُني، إذا دخلت على أهلك، فسلم، يكن بركة عليك، وعلى أهل بيتك"
(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)
- عن أنس رضي الله عنه أنه مر على صبيان، فسلم عليهم، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله”
(متفق عليه)
سلام الرجل على زوجته والمرأة من محارمه وعلى أجنبية وأجنبيات لا يخاف الفتنة بهن وسلامهن بهذا الشرط
- عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كانت فينا امرأة -وفي رواية: كانت لنا عجوز- تأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة، وانصرفنا، نُسلم عليها، فتقدمه إلينا"
(رواه البخاري)
- وعن أم هانئ فاختة بنت أبي طالب رضي الله عنه قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وهو يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلمت، وذكرت الحديث”
(رواه مسلم)
- وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنه قالت: مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا.
((رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن، وهذا لفظ أبي داود، ولفظ الترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يومًا، وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم)).
تحريم ابتدائنا الكافر بالسلام وكيفية الرد عليهم واستحباب السلام على أهل مجلس فيهم مسلمون وكفار
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" (رواه مسلم)
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم”
(متفق عليه)
- وعن أسامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين -عبدة الأوثان واليهود- فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم"
(متفق عليه)
استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه أو جليسه
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة"
(رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن )
الاستئذان وآدابه
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
[النور : 27]
وقال تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
[النور : 59]
- وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع"
(متفق عليه)
بيان أن السُّنة إذا قيل للمستأذن من أنت أن يقول: فلان فيسمي نفسه بما يعرف به من اسم أو كنية وكراهة قوله "أنا" ونحوها
- عن أنس رضي الله عنه في حديثه المشهور في الإسراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثم صعد بي جبريل إلي السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا، قال: جبريل، قيل:ومن معك، قال: محمد. ثم صعد إلي السماء الثانية والثالثة والرابعة وسائرهن، ويقال في باب كل سماء: من هذا، فيقول: جبريل"
( متفق عليه)
- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده، فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني فقال: "من هذا" فقلت: أبو ذر
( متفق عليه)
- وعن أم هانيء رضي الله عنها قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم وهو يغتسل وفاطمة تستره فقال " من هذه" فقلت: أنا أهم هانيء.
(متفق عليه)
- وعن جابر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم فدققت الباب، فقال "من ذا" فقلت: أنا، فقال: "أنا أنا" كـنه كرهها (متفق عليه)
استحباب تشميت العاطس
استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى وكراهة تشميته إذا لم يحمد الله تعالى
وبيان آداب التشميت والعطاس والتثاؤب
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالي كان حقاً علي كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان"
(رواه البخاري)
- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله؛ وليقل له أخوه أو أصحابه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم"
( رواه البخاري)
- وعن أبي موسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه" (رواه مسلم)
- وعن أنس رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند النبي صل الله عليه وسلم ، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست فلم تشمتني، فقال: "هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله"
(متفق عليه)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه علي فيه، وخفض -أو غض- بها صوته.
شك الراوي. ((رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح)).
- وعن أبو موسي رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: ""يهديكم الله ويصلح بالكم"
(رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح)
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده علي فيه، فإن الشيطان يدخل"
(رواه مسلم)
استحباب المصافحة عند اللقاء
استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح وتقبيل ولده شفقة ومعانقة القادم من سفر وكراهية الانحناء
- عن أبي الخطاب قتادة قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم"
(رواه البخاري)
- وعن أنس رضي الله عنه قال: لما جاء أهل اليمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة"
(رواه أبو داود بإسناد صحيح)
- وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"
(رواه أبو داود)